قلت: لم يبق لنا شيء، ثم راح إلى مسجده صائما، فرققت له، واقترضت له ثمن عشاء، وأصلحت فراشه، فإذا تحت المرفقة ثلاث مئة دينار، فلما دخل ورأى ما هيأت له، حمد الله وابتسم، وقال: هذا خير من غيره، ثم تعشى، فقلت: يغفر الله لك جئت بما جئت به، ثم تركته بموضع مضيعة؟ قال: وما ذاك؟ قلت: الذهب، ورفعت المرفقة، ففزع لما رأى، وقال: ما هذا ويحك؟ قلت: لاعلم لي، فكثر فزعه. وابن جابر: هو عبد الرحمن بن يزيد الشامي الداراني وهو ثقة، ومولاة أبي أمامة لا تعرف. (٢) أخرجه الطبراني (٧٩٧٩) ، وأورده الهيثمي في " المجمع " ٣ / ٤٥، ونسبه للطبراني، وقال: وفي إسناده جماعة لم أعرفهم، وهو عند ابن عساكر ٨ / ١٥١ ب.