(٢) الوجادة، بكسر الواو: أن يقف المرء على أحاديث أو كتاب بخط راويها، فله أن يرويها عن راويها، ويقول على سبيل الحكاية: قرأت بخط فلان أو كتابه: حدثنا فلان، ويسوق الإسناد والمتن، وله أن يقول: قال فلان، إذا لم يكن فيه تدليس يوهم اللقاء، ولا يجوز له أن يقول: حدثنا أو أخبرنا مما يدل على اتصال السند، وروي عن الامام الشافعي جواز العمل به، وهذا هو الراجح. ويقول ابن كثير في " الباعث الحثيث " ١٤٢: والوجادة: ليست من باب الرواية، وإنما هي حكاية عما وجد في الكتاب..قال ابن الصلاح: وقطع بعض المحققين من أصحاب الشافعي العمل به عند حصول الثقة به. (٣) وأخرجه البخاري ٨ / ٤٨١ في تفسير سورة الواقعة من طريق سفيان، عن أبي الزناد عن الاعرج، عن أبي هريرة، وأخرجه مسلم (٢٨٢٦) في صفة الجنة من طريق قتيبة، عن الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، وأخرجه البخاري ١١ / ٣٦٦ في الرقاق، ومسلم (٢٨٢٨) من حديث أبي سعيد الخدري، وأخرجه البخاري ١١ / ٣٦٦ في الرقاق، ومسلم (٢٨٢٧) من حديث سهل بن سعد، وأخرجه البخاري ٦ / ٢٣٣ من حديث أنس.