وهذا رأي انفرد به ابن عمر، ولا يحفظ عن أحد من الاوائل أنه حرم نساء أهل الكتاب. ويروى عن عمر أنه كان يأمر بالتنزه عنهن من غير أن يحرمهن، والجمهور على الاباحة وقالوا: إن عموم قوله تعالى: (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) مخصوص بقوله تعالى (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) انظر " جامع البيان " ٤ / ٣٦٢، ٣٦٧، و" فتح الباري " ٩ / ٣٦٧. (٢) قال المؤلف في " العبر " ٤ / ٢٢٠: هي شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج الدينوري، ثم البغدادي، الكاتبة المسندة، فخر النساء، كانت دينة عابدة صالحة، سمعها أبوها الكثير، وصارت مسندة العراق. روت عن طراد والنعالي وابن البطر وطائفة. وكانت ذات بر وخير. توفيت في رابع عشر المحرم عن نيف وتسعين سنة.