والمنحة مردودة، والدين مقضي، والزعيم غارم " وقول المصنف: هذا إسناد قوي: ليس بقوي، لان شرحبيل بن مسلم الخولاني مختلف فيه، وثقه أحمد، وضعفه ابن معين، ولذا قال الحافظ في " التقريب ": صدوق فيه لين. لكن متن الحديث صحيح بشاهده عند أحمد ٥ / ٢٩٣ من حديث ابن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ألا إن العارية مؤداة، والمنحة مردودة، والدين مقضي، والزعيم غارم " وإسناده صحيح. والزعيم: الكفيل، وكل من تكفل دينا عن غيره فعليه غرمه. (١) وتمامه: فحفظت من دعائه وهو يقول: " اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر أو من عذاب النار ". أخرجه مسلم (٩٦٣) ، وأحمد ٦ / ٢٣، والبيهقي ٤ / ٤٠ من طريق معاوية بن صالح، عن حبيب بن عبيد، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك، وأخرجه أبو داود الطيالسي، ١ / ١٦٤ من طريق الفرج بن فضالة، عن أبي بكر بن مريم، عن حبيب بن عبيد، عن عوف بن مالك، وقال: ويروى هذا الحديث عن حبيب بن عبيد، وأخرجه ابن ماجه (١٥٠٠) من طريق الطيالسي، عن عصمة بن راشد، عن حبيب بن عبيد، عن عوف ابن مالك. (٢) وأخرجه أبو داود (٤٣٧٦) في الحدود: باب العفو عن الحدود ما لم تبلغ السلطان، =