وهذا سند صحيح. وأخرجه أحمد أيضا ٣ / ١٩ و٧١، والترمذي (٢١٩١) ، وابن ماجة (٤٠٠٧) من طريق حماد، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد. وأخرجه ابن ماجة (٤٠٠٨) من طريق أبي كريب، عن عبد الله بن نمير وأبي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " لا يحقر أحدكم نفسه ". قالوا: يا رسول الله! كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: " يرى أمرا لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه، فيقول الله، عزوجل له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول: خشية الناس. فيقول: فإياي كنت أحق أن تخشى ". قال البوصيري في " مصباح الزجاجة " ورقة: ٢٥٠: هذا إسناد صحيح، وأبو البختري اسمه سعيد بن فيروز، ورواه أبو داود الطيالسي في " مسنده " عن شعبة، عن عمرو بن مرة به، ورواه البيهقي في " السنن الكبرى " من طريق محمد بن عبيد، عن الأعمش، فذكره بإسناده ومتنه، وقال: تابعه زبيد وشعبة، عن عمرو بن مرة. ورواه عبد بن حميد في " مسنده "، حدثنا محمد بن عبيد فذكره. (٢) سنده حسن، وأخرجه أحمد ٥ / ٢٥١ و٢٥٦، وابن ماجة (٤٠١٢) . وفي الباب عن طارق بن شهاب عن أحمد ٤ / ٣١٤ و٣١٥، والنسائي ٧ / ١٦١، وإسناده صحيح، وصححه النووي والمنذري، وعن أبي سعيد الخدري عند الترمذي (٢١٧٥) ، وأبي داود (٤٣٤٤) ، وابن ماجة (٤٠١١) . وإسناده ضعيف، لكن يتقوى بما قبله، فالحديث صحيح.