الصحيح، وذكره ابن كثير في " البداية " ٢ / ٢٩٠، ٢٩١ عن البيهقي باسناده إلى إسماعيل بن علية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يذكر عبد الرحمن بن عوف ... ثم قال البيهقي: وكذا رواه بشر بن المفضل عن عبد الرحمن..ثم نقل ابن كثير عن البيهقي قوله: وزعم بعض أهل السير أنه أراد حلف الفضول، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدرك حلف المطيبين. وعلق عليه ابن كثير، فقال: هذا لا شك فيه، وذلك أن قريشا تحالفوا بعد موت قصي، وتنازعوا في الذي كان جعله قصي لابنه عبد الدار من السقاية والرفادة واللواء والندوة والحجابة، ونازعهم فيه بنو عبد مناف، وقامت مع كل طائفة قبائل من قريش، وتحالفوا على النصرة لحزبهم، فأحضر أصحاب بني عبد مناف جفنة فيها طيب، فوضعوا أيديهم فيها، وتحالفوا، فلما قاموا، مسحوا أيديهم بأركان البيت فسموا المطيبين وكان هذا قديما. ولكن المراد بهذا الحلف حلف الفضول، وكان في دار عبد الله بن جدعان، كما رواه الحميدي عن سفيان بن عيينة، عن عبد الله، عن محمد وعبد الرحمن ابني أبي بكر قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الإسلام لاجبت، تحالفوا أن يردوا الفضول على أهلها وأن لا يعز ظالم مظلوما قالوا: وكان حلف الفضول قبل المبعث بعشرين سنة في شهر ذي القعدة، وكان بعد حرب الفجار بأربعة أشهر. (٢) ١٣ / ٣٠١: باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى وعمرو: هو ابن الحارث، وابن أبي هلال: هو سعيد، وأبو الرجال: محمد بن عبد الرحمن. وأخرجه مسلم (٨١٣) في صلاة المسافرين: باب فضل قل هو الله أحد من طريق أحمد بن عبد الرحمن ابن وهب، عن عمه عبد الله بن وهب بهذا الإسناد.