للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ مُسْلِمٌ: ثِقَةٌ.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ نَبِيْلٌ (١) .

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

قَالَ مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ يُوْسُفَ يَقُوْلُ: كَتَبْتُ عَنْ عُبِيدِ اللهِ بنِ مُوْسَى ثَلاَثِيْنَ أَلفَ حَدِيْثٍ.

قَالَ أَبو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ: تُوُفِّيَ أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.

وَرَوَى أَبُو سَعِيْدٍ المُؤَذِّنُ، عَنْ أَبِيْهِ أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ.

قَالَ الحَاكِمُ: قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَمْرٍو المُسْتَمْلِي: سَمِعْتُ حَمْدَانَ السُّلَمِيَّ، وَقَالُوا لَهُ: أَسْمِعْنَا.

قَالَ: لاَ يُمْكِنُنِي، أَنَا ابْنُ ثَمَانِيْنَ سنَةً، وَذَلِكَ فِي نِصْفِ شَوَّالٍ سنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ.

قُلْتُ: طلبُوا أَنْ يُحَدِّثَهُم مِنْ لَفْظِهِ، فَاعتذَرَ بِالعجزِ عَنْ تبَلِيْغِ جَمْعٍ كَثِيْرٍ.

أَبُو إِسْحَاقَ المُزَكِّيُّ: سَمِعْتُ العَبَّاسَ بنَ الفَضْلِ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ يُوْسُفَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ، يَقُوْلُ: خَرَجتُ مِنْ عِنْدِ هَذَا -يَعْنِي: المَهْدِيَّ- وَلَمْ أُسَلِّمَ عَلَيْهِ بِالإِمَارَةِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ، وَتبسَّمَ، وَقَالَ: لَقَدْ طلبنَاكَ فَأَعْجَزْتنَا، وَقَدْ جَاءَ اللهُ بِكَ، ارفعْ إِلَيْنَا حَاجَتَكَ.

قُلْتُ: قَدْ ملأَتَ الأَرْضَ ظُلماً وَجَوراً، فَاتقِ اللهَ، وَليكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ عِبَرٌ.

فَنَكَّسَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ؟!!

قُلْتُ: تَهْرُبُ بدِيْنِكَ.


(١) بالتصغير.