وهذان القسمان كثير في كتابه جدا، ومنه ما هو ضعيف، لكن من رواية من لم يجمع على تركه غالبا، وكل من هذه الاقسام عنده تصلح للاحتجاج بها كما نقل ابن مندة عنه أنه يخرج الحديث الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره، وأنه أقوى من رأي الرجال. وقال النووي، رحمه الله: في " سنن " أبي داود أحاديث ظاهرة الضعف، لم يبينها، مع أنه متفق على ضعفها. والحق أن ما وجدناه في " سننه " مما لم يبينه، ولم ينص على صحته أو حسنه أحد ممن يعتمد، فهو حسن، وإن نص على ضعفه من يعتمد، أو رأى العارف في سنده ما يقتضي الضعف ولا جابر له، حكم بضعفه ولا يلتفت إلى سكوت أبي داود. (١) كسر من طرفه: غض. (٢) في الأصل: (ما) وهو خطأ.