للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنِ الحَسَنِ بنِ بِشْر الحَكِيْم التِّرْمِذِيّ.

حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَقُتَيْبَة بن سَعِيْدٍ، وَعَلِيّ بن حُجْرٍ، وَصَالِح بن عَبْدِ اللهِ التِّرْمِذِيّ، وَعُتْبَة بن عَبْدِ اللهِ المَرْوَزِيّ، وَيَحْيَى خَتَّ، وَسُفْيَان بن وَكِيْع، وَعَبَّاد بن يَعْقُوْبَ الرَّوَاجنِي (١) ، وَطَبَقَتِهم.

وَكَانَ ذَا رحلَةٍ وَمَعْرِفَةٍ، وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ وَفضَائِل.

حَدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى بن مَنْصُوْرٍ القَاضِي، وَالحَسَن بن عَلِيٍّ، وَغيرهُمَا مِنْ مَشَايِخ نَيْسَابُوْر، فَإِنَّهُ قَدِمهَا وَحَدَّثَ بِهَا فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

وَقَدْ لَقي أَبَا تُرَاب النَّخْشَبِيّ، وَصَحِبَ أَحْمَد بن خَضْرَوَيْه (٢) ، وَيَحْيَى بن الجَلاَّء (٣) .

وَلَهُ حَكَم وَمَوَاعِظ وَجَلاَلَة، لَوْلاَ هَفْوَةً بَدَت مِنْهُ.

وَمِنْ كَلاَمِهِ: لَيْسَ فِي الدُّنْيَا حِمْلٌ أَثْقَلُ مِنَ البِرّ، فَمَنْ بَرَّك، فَقَدْ أَوْثَقَكَ، وَمن جَفَاك فَقَدْ أَطلقك (٤) .

وَقَالَ: كفَى بِالمَرْء عَيْباً أَنْ يَسُرَّه مَا يَضُره (٥) .

وَقَالَ: مَن جَهِل أَوْصَاف العُبُوديَّة، فَهُوَ بِنُعوت أَوْصَاف الرَّبَّانِيَّة أَجْهَل (٦) .


= ٢ / ٦٤٥، طبقات الشافعية للسبكي: ٢ / ٢٤٥ - ٢٤٦، طبقات الأولياء: ٣٦٢، لسان الميزان: ٥ / ٣٠٨ - ٣١٠، طبقات الحفاظ: ٢٨٢.
(١) جاء في " الأنساب ": " أصل هذه النسبة: الدواجن، بالدال المهملة، وهي جمع داجن، وهي الشاة التي تسجن في البيوت، فجعلها الناس: الرواجن، بالراء ".
(٢) انظر ترجمته في: طبقات الصوفية: ١٠٣ - ١٠٦.
(٣) الجلاء، بفتح الجيم واللام المشددة: اسم لمن يجلو الاشياء، كالمرآة والسيف ونحوهما. (اللباب) .
(٤) حلية الأولياء: ١٠ / ٢٣٥.
(٥) المصدر السابق.
(٦) المصدر السابق، وفيه: " فهو بنعوت الربوبية أجهل ".