وقوله: " في نجدنا " قال الخطابي: نجد: من جهة المشرق ومن كان بالمدينة، كان نجده بادية العراق ونواحيها، وهي مشرق أهل المدينة، وأصل النجد: ما ارتفع من الأرض، خلاف الغور فإنه ما انخفض منها، وتهامة كلها من الغور، ومكة من تهامة. وأخرج أبو نعيم في " الحلية " ٦ / ١٣٣ بإسناد صحيح من حديث ابن عمر مرفوعا " اللهم بارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في مكتنا، وبارك لنا في شامنا، وبارك لنا في يمننا، وبارك لنا في صاعنا ومدنا " فقال رجل: يا رسول الله وفي عراقنا، فأعرض عنه: فقال: فيه الزلزال والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان " أخرج مسلم في " صحيحه " (٢٩٠٥) (٥٠) في الفتن من طرق عن ابن فضيل، عن أبيه، قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يقول: يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة، وأركبكم للكبيرة، سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الفتنة تجئ من ها هنا وأومأ بيده نحو الشرق - من حيث يطلع قرنا الشيطان ". وأخرج أحمد ٢ / ١٤٣ من طريق ابن نمير، حدثنا حنظلة عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده يؤم العراق: " ها إن الفتنة ها هنا، ها إن الفتنة ها هنا " ثلاث مرات " من حيث يطلع قرن الشيطان ". (*) أخبار الراضي والمتقي: ٢١٣، تاريخ بغداد: ١٠ / ١٢٤، الأنساب: ٤ / ٣٠ - ٣١، المنتظم: ٦ / ٣٢٤، العبر: ٢ / ٢١٧، شذرات الذهب: ٢ / ٣٢٣. (٢) في " الأنساب ": ٤ / ٣٠ " الجامغي ". (٣) في " الأنساب ": أبو الهيثم.