وأخرجه أحمد ٥ / ١٥٦ و١٥٧ و١٦٠، والبخاري ٦ / ٢٩٠، ٢٩١ في الأنبياء: رقم الباب ١٠، و٣٣٢ و٣٣٣، ومسلم (٥٢٠) في أول المساجد من طرق عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر به. وأورده السيوطي في " الدر المنثور "، وزاد نسبته لابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والبيهقي في " شعب الايمان ". قال ابن المقيم في " زاد المعاد " ١ / ٤٩: وقد أشكل هذا الحديث على من لم يعرف المراد به، فقال: معلوم أن سليمان بن داود هو الذي بنى المسجد الاقصى وبينه وبين إبراهيم أكثر من ألف عام. وهذا من جهل القائل به، فإن سليمان إنما كان له من المسجد الاقصى تجديده لا تأسيسه، والذي أسسه هو يعقوب بن إسحاق صلى الله عليهما وآلهما وسلم بعد بناء إبراهيم الكعبة بهذا المقدار. (٢) أخرج البخاري ٣ / ٤٧٨ من طريق مجاهد قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة، وإذا أناس يصلون في المسجد صلاة الضحى، قال: فسألناه عن صلاتهم، فقال: بدعة، ثم قال له: كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربع إحداهن في رجب، فكرهنا أن نرد عليه، قال: وسمعنا استنان عائشة أم المؤمنين في الحجرة، فقال عروة: يا أماه ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن! قالت عائشة: ما يقول؟ قال: يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب. قالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده، وما اعتمر في رجب قط. ورواه مسلم (٩٣٦) وزاد: وابن عمر يسمع، فما قال: لا، ولا قال: نعم، قال النووي: سكوت ابن عمر على إنكار عائشة يدل على أنه كان اشتبه عليه، أو نسي، أو شك، وقال القرطبي: عدم إنكاره على عائشة يدل على أنه كان على وهم، وأنه رجع لقولها.