[أهمية سؤال الله عز وجل حفظ النعمة وشكرها]
الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً.
نعم الله لا تُعد ولا تحصى، فاسألوا الله جل وعلا أن يحفظ علينا نعمه، وأن يوفقنا لشكرها، وأن يزيدنا منها بشكرنا عليها، وأن يجعل شكر نعمته نعمة تستوجب شكره عليها، لك الحمد ربنا على آلائك ونعمك التي لا تعد ولا تحصى حمداً كما تحب وترضى، أنت أهل الحمد والثناء، لا نحصي ثناءً عليك؛ أنت كما أثنيت على نفسك.
اللهم أتم علينا نعمتك، وأوف لنا فضلك، وأكمل علينا نعمتك يا رب العالمين! نسألك اللهم المزيد من فضلك ونعمتك يا أكرم الأكرمين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا.
اللهم يا أرحم الراحمين! نسألك في هذه الأيام المباركة اللطف بإخواننا المضطهدين والمعذبين والمشردين والمبعدين والأسرى والمسجونين والجرحى والمرضى والمنكوبين في كل مكان يا رب العالمين! اللهم إنهم حفاة فاحملهم، عراة فاكسهم، جياع فأطعمهم، خائفون فأمنهم، مشردون فسكنهم.
اللهم امسح عبرتهم، وسكن لوعتهم، وفرج همهم، ونفس كربهم، وعجل فرجهم، وقرب نصرهم، وادحر عدوهم، وزد إيمانهم، وعظم يقينهم، واجعل ما قضيت عليهم زيادة لهم في الإيمان واليقين، ولا تجعله فتنة لهم في الدين.
اللهم اجعل لنا ولهم من كل همّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل فتنة عصمة، ومن كل بلاء عافية يا سميع الدعاء! اللهم إنا نسألك أن تكون قد ختمت لنا رمضان بالمغفرة والقبول والرضوان، والعتق من النيران.
اللهم ارزقنا الاستقامة على الطاعات بعد رمضان، اللهم وارزقنا صلة رمضان بصوم التطوعات يا رحيم! يا رحمان! اللهم وفقنا في غير رمضان إلى الإنفاق في سبيلك، وإلى مد حبال الوصل لإخواننا في كل مكان.
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في أرض فلسطين، وفي كل مكان يا رب العالمين! اللهم إنا نسألك أن تلطف بهم فيما تجري به المقادير، اللهم ثبتهم في وجوه الصهاينة المعتدين.
اللهم أخرج أولئك المجرمين من المسجد الأقصى أذلة صاغرين عاجلاً غير آجل يا رب العالمين! والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون َ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات:١٨٠ - ١٨٢].