ألا ترى أننا مخطئون في نظرتنا التفاؤلية لحال المسلمين الآن مع هذه الفتن، فإنه مع هذه الرجعة الطيبة إلا أنك تكاد تجزم أنه لا يثبت في الصعاب إلا قليلون؟
الجواب
أقول تفاءلوا بالخير تجدوه، وأقول: إن في الأمة نبضاً جديداً قد سرى، وفيما يظهر وفيما يستقرئ الإنسان من التاريخ أن هذا النبض سيتنامى ويزداد بإذن الله عز وجل، مهما كثرت الصعوبات والظروف، ولكن ما قدر الله عز وجل من تغير الأحوال لن يتغير في غمضة عين وانتباهتها، ولا بين ليلة وأخرى، وفي الأمة من الأمراض والأدواء، وفيها من أسباب الفتنة والبلاء شيء كثير، لكن البداية تبشر بخير، وكما يقولون: طريق الألف ميل يبدأ بالخطوة، فلا تيأسوا من روح الله عز وجل، والإنسان مطالب بالعمل، والثمرة من الله سبحانه وتعالى.