في غض البصر يكون هناك صراع، والنفس تدعو، والقلب يشتاق، فكيف المخرج من نظرة البصر؟
الجواب
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:(من ترك شيئاً لله عز وجل عوضه خيراً منه)، ويقول (ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة) قال أهل العلم: من هم بها متمكناً قادراً عليها ثم تركها لله عز وجل وخوفاً وارتداعاً بالإيمان كتب له بذلك حسنة فتفكر -أخي- في عواقب الأمور وفي عاقبة الهوى وعاقبة النظر، قال الشاعر: وكنت متى أرسلت طرفك رائداً لقلبك يوماً أتعبتك المناظر وهذا مثل الذي يجعل نظره دواراً، وأذكر أني ركبت مرة مع أحد أصحاب التكاسي، فوجدت على طبلون السيارة مكتوباً: حرم الله الزنا ولم يحرم النظرة! ومكتوب أيضاً: العين بحر! يقول هذا القائل: وكنت متى أرسلت طرفك رائداً لقلبك يوماً أتعبتك المناظر رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر ولو كنت عطشان ترى الماء لكنك لا تشرب منه فما هي الفائدة من رؤيته؟ لو لم تر الماء لكان أحسن لك، ولكنت مرتاحاً وهادئ البال، فإذا تركت النظر فأنت في أمن وسلام وطمأنينة بإذن الله عز وجل.