[الأساس الرابع: منزلة الخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عليهم]
يقول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ).
هذا الحديث معناه: أن سنة الخلفاء الراشدين وفعلهم هدي تهتدي به الأمة، وسنة تستن بها.
إذاً: هذا جعل الأمة تهتم بسيرة الخلفاء الراشدين وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
وسيرة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم باب واسع كبير جداً، وفيه مؤلفات عظيمة وكثيرة جداً.
ولا بأس أن أشير هنا إلى كتاب:(معجم ما ألف عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم)، ذكر جامعه محمد الشيباني كتباً مطبوعة ومخطوطة وافرةً وكثيرة، مراعياً في ذلك التسلسل الزمني من بداية ما ألف في هذا الباب إلى أوقات متأخرة.
وقد ألف قبله في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وكتاب:(معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) للمحقق العلامة صلاح الدين المنجد وهو كتاب عظيم النفع، جمع فيه مؤلفه مئات المصنفات في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام في مختلف العصور.
إذاً: سنجد أن هناك كتباً خاصة فيما يتعلق بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه، وكتباً فيما يتعلق بأحوال الرجال والجرح والتعديل، وكتباً فيما يتعلق بسير الصحابة رضوان الله عليهم، وهذه كلها ضمن التاريخ، ولا نستطيع أن نعرج عليها في مثل هذا المقام.