[أثر الإعلام في تشويه المرأة المسلمة وقلب الحقائق]
تقول الصارخة المؤمنة: المتحدثات بألسنتنا قلة من البنات، بل إنهن في حكم الشاذات، إنهن يسعين لهدم الدين والتقاليد والعادات، والسبب أن الإعلام معهن وفي صفوفهن، ثم تبكي وتقول: ما أقسى كلمة التخلف والرجعية والتقليد إذا قالوها وهم يقصدون المرأة المسلمة المتحجبة العفيفة المصونة! وكل يوم يكتبونها ويقولونها دونما رادع أو مانع، ويحق لهم؛ لأن من أمن العقوبة أساء الأدب.
تأتي واحدة -كما تقول الكاتبة- فتحرض بناتنا على اختراق المجتمع وسياسة الدولة، وتأتي أخرى فتتهمنا بأننا نريد الفساد والتخلف، وكلامها يوحي بأننا ضعيفات وجاهلات ومتخلفات وأن لدينا ازدواجية.
كيف نسكت على من تقول: بأن الجنة والنار والآخرة أشياء لا وجود لها؟! ولقد أضنيت نفسي في البحث عن صحة هذه المقالة، فوجدتها بنصها على قناة للدولة، ومثل هذه المقالة تستهدف ديار الإسلام على وجه العموم، وديار الإسلام في بلاد الحرمين على وجه الخصوص.
تقول هذه المرأة المنحرفة على هذه القناة: إن (المطاوعة) -أي: الدعاة والعلماء- يخوفوننا ويربطون الحجاب بالجنة والنار والآخرة، وهذه أشياء لا وجود لها أصلاً.
تمضي هذه المرأة المسلمة الغيورة متسائلة: متى ستحاسب مثل هؤلاء النساء المنحرفات؟! ثم تقول من بعد مخاطبة المسئول الأول في بلادنا: أنت تحبنا وتعبر عن هذا الحب لنا، ولا نشك في ذلك أبداً، لكننا نريد البرهان اليوم، فإذا كنت تحبنا فهل ترضى أن يؤذينا أحد؟! أسألك بالله هل سترضى لنا بالأذى؟