إذا كان اليوم الثامن من الحج وهو يوم التروية يحرم المتمتع والمفرد، وأما القارن فهو باق على إحرامه حتى يشرع في الحج، واليوم الثامن يسمى يوم التروية؛ لأنهم كانوا يستقون فيه الماء، ويجهزون الماء لليوم الثامن وللأيام التي بعده.
وأما في يوم التروية فليس هناك عمل إلا الإقامة بمنى، وأداء الصلوات الخمس في أوقاتها بدون جمع مع القصر.
هذا هو عمل يوم التروية، وحكمه: أنه سنة، أي: أن من لم يذهب إلى منى في اليوم الثامن يوم التروية وذهب إلى عرفة مباشرة فحجه صحيح، وليس عليه أي فدية؛ لأنه لم يترك واجباً بل هو سنة.
ولكننا لا نحرص على اتباع واقتفاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة في هذه الفريضة التي فعلها في العمر مرة واحدة، وقال:(خذوا عني مناسككم)؟