[هدف الأبواب المخصصة للمراسلات في كثير من المجلات]
ومما نختم به هذه القضية: الأبواب المخصصة في كثير من المجلات للمراسلات والتعارف والهوايات.
تجد أنه من خلالها تتضح قضيتان: الأولى: أن لهذه المجلات جمهوراً عريضاً؛ ولذلك في كل عدد تجد خمسين أو ستين أو سبعين من هؤلاء الذين يرسلون أسماءهم وعناوينهم وصورهم.
إذاً: هم يشترون هذه المجلة، ويطالعون ما فيها، إضافة إلى صفحات البريد، وترى منهم من يقول: أنا معجب بهذه المجلة، وأنا كذا.
ويدور على أثر هذا التسطيح أغلب هذه الأشياء؛ إذ أغلب ما في هذه الأبواب هوايات! وكل هذه الأبواب فيها نسبة (٩٩.
٩%) من يعرضون أسماءهم وصورهم، وهم في سن الشباب؛ إذ تتراوح أعمارهم ما بين (١٨) أو (٣٥) سنة، وهذا هو السن الذي فيه فورة الشباب والقدرة على العطاء، ويا ترى ما هي هذه الهوايات؟ هذه الهوايات هي: المراسلة بين الجنسين، وتبادل الطوابع، وتبادل الصور، وتبادل الآراء، و (٩٩.
٩%) هي في المراسلة، فإذا كانت هذه هوايات الشباب التي يبدعون فيها ويتخصصون فيها، فكيف يرجى أن يكون هناك قوة يعتمد عليها في شباب الأمة؟! فالذين هم الآن في دراسة ضيعوا دراستهم، وإذا كانوا في أعمال كانوا على غير الصورة التي ينبغي أن تكون، وهذا كله يدلنا على الجانب الأول الذي ذكرناه في مثل هذه المجلات.