الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد صادق الوعد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
أما بعد: أيها الإخوة المؤمنون! أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله؛ فإن تقوى الله أعظم زاد يقدم به العبد على مولاه، وإن من أعظم التقوى الحرص على نعم الله عز وجل، وتقييدها بشكرها علماً وعملاً.
وأنتقل إلى صورة أخرى من صور واقعنا الاجتماعي، وهي صورة تتعلق بتبديد الثروات من مال ووقت وجهد، ويرتبط هذا التبديد إلى حد كبير بوقت الصيف والإجازة التي فيه، ونرى لذلك أيضاً صوراً عديدة: أولها: كثرة السفر إلى خارج البلاد.
وثانيها: كثرة الأفراح وما يقع فيها من إسراف.
وثالثها: بذل الأموال للأبناء في الهدايا والمصاريف وغيرها.