الوجه الثامن: شهادته على الأمم والأنبياء يوم القيامة، قال الله:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}[الأحزاب:٤٥ - ٤٦] وقال جل وعلا: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ}[النحل:٨٩] والآيات معلومة في هذا، ثم شهادة الأمة كما قال جل وعلا:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}[البقرة:١٤٣] مقام عظيم أن يشهد الرسول صلى الله عليه وسلم على البشرية كلها على اتباعهم لأنبيائهم أو مخالفتهم لهم.