بعض الناس إذا جلس في مكان يقول: حلت بنا المصائب ولم تزرنا السعادة.
فما حكم هذا القول؟
الجواب
هذا من التشاؤم المنهي عنه؛ فإن الأماكن والأشياء ليس فيها نفع ولا ضر بذاتها.
وأما ما يتعلق بحديث النبي عليه الصلاة والسلام لما انتقل عن المكان الذي ناموا فيه عن صلاة الفجر فهذا ليس فيه شاهد؛ لأن هذه أمور عارضة، وأما ما له تعلق وارتباط بهذا الشأن فهو في عقد الشيطان وفي بول الشيطان في أذن النائم عن صلاة الفجر، وقد ورد أيضاً في الحديث:(إن الشيطان واضع خرطومه على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله خنس، فإذا غفل عن ذكر الله عاد فالتقمه)، وهذه أمور لابد أن نؤمن بها، وهكذا حديث النبي عليه الصلاة والسلام في الأذان:(يقبل الشيطان حتى يخطر بين العبد وبين نفسه، فإذا سمع الأذان ولى هارباً وله ضراط يسمع، فإذا انتهى الأذان عاد يخطر بين العبد وبين نفسه، فإذا سمع الإقامة ولى وله ضراط) وهذا الحديث أيضاً في الصحيح، فهذه الأحاديث نؤمن بها، ولا نعلم كيفيتها، لكننا لا نتعلق بالشؤم وبهذه الأمور التي لا تصح، ولا تثبت، ولا تتفق مع حسن اعتقاد المسلم.