قال العلماء: صنفان من الأمة بصلاحهم يصلح الناس، وبفسادهم يفسد الناس: الأمراء والعلماء؛ ولذلك هذه المسألة من أهم مسائل المجتمعات كلها، ومعلوم أن الناس يتأثرون بمن يكون منصوباً للقدوة أمامهم؛ ولذلك لا بد أن يكون هذا الأمر، ومن فقه الإمام أحمد رحمة الله عليه أنه كان يدعو دائماً لولي الأمر، وأن يصلح الله سبحانه وتعالى الخليفة، وأن يعيده إلى الله وإلى منهج الحق؛ لأنه بهذا الصلاح يعود أو يقع خير كثير، وهكذا كان أهل الإيمان يقومون بالواجب والدعوة والإصلاح والتغيير، وكذلك لا يغفلون عن الدعاء، ونحن أيضاً ينبغي ألا نغفل عن الدعاء.