الوجه التاسع: شفاعته للأمم كلها عامة ولأمته خاصة، وذلك حين يكون الفزع إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتي ويسجد بين يدي الله عز وجل، قال عليه الصلاة والسلام:(ويفتح علي بمحامد لم يفتحها علي من قبل، فيقال له: ارفع رأسك، واشفع تشفع، وسل تعط) فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم في الخلائق فيقضي الله عز وجل بينهم، كل الخليقة والبشرية من أولها إلى آخرها يشفع لها محمد صلى الله عليه وسلم في يوم الهول الأعظم والكرب الأضخم يوم القيامة؛ ليقضي الله عز وجل بين الخلائق.
وأعطي أيضاً عليه الصلاة والسلام أنواعاً كثيرة من وجوه الشفاعة لأمته صلى الله عليه وسلم في أحاديث الشفاعة الطويلة، ولا يسمح المقام بذكر ذلك، وقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث أبي هريرة عند مسلم:(أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع) صلى الله عليه وسلم.