[خطر الخادمات على الثقافة والتصورات واللغة العربية]
الخطر الثالث متعلق بالثقافة والتصورات، خاصة في اللغة، ففي الإحصائيات التي أجريت على دول الخليج ذكرت أن ثمان في المائة فقط من الخادمات لديهن إلمام باللغة العربية, والبقية ليس عندهن هذا الإلمام, فتجد العجمة سرت إلينا من لكنة الخدم, وأصبح كثير من الأسر يستخدم الكلمات من اللغة الهندية أو اللغة الأندنوسية، وأصبحنا نذكّر المؤنث ونؤنث المذكر, ونخلط خلطاً عجيباً لأجل أن نتفاهم مع هؤلاء.
وهذا لا شك أنه يغير الذوق عند الإنسان, ويغير ملكته وقدرته على القراءة والاستيعاب؛ لأن هذه الانحرافات لها أثر في القضية التعليمية، خاصة عند الصغار، فالصغير ينحرف تماماً في هذا الجانب، ويصبح فهمه للغة وتفاعله معها وقراءته واستفادته من قراءته في اللغة ضعيفاً في هذا الجانب.
وكذلك من الناحية المتعلقة بالجانب الفكري والثقافي، فما تقرؤه الخادمة، وما تتابعه من الاهتمامات في القدوات والفن والقصص الماجنة ونحو ذلك ينعكس بصورة أو بأخرى على الأطفال والأسرة.