ثم في الحجاب أيضاً رعاية صحية، وهذه مسألة مهمة، فهناك دراسة أجريت على الفتيات والنساء اللائي يأخذن حمامات الشمس بلباس البحر، فأثبتت الدراسة أنهن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد بـ (١٣) ضعفاً عن غيرهن ممن يلبسن لباس البحر دون أن يكون مكشوف الظهر، فكيف بالمرأة المسلمة المتحجبة؟! وتقول هذه الدراسة: إن هناك سرطانات جلدية معينة كسرطان الخلية القاعدية وبعض أنواع السرطان تزداد بكثرة في النساء اللاتي يتكشفن ويتعرضن للشمس لمدة طويلة، ففي بريطانيا تزداد في كل سنة (٢٦٠٠) حالة من حالات سرطان الجلد بمعدل زيادة سنوي متنام بـ (٥٠%).
ثم انظروا إلى الناحية الطبية، فقد درس بعض العلماء في أمريكا أيضاً بعض أنواع اللباس، وهو اللباس الضيق الذي يضيق على الساقين والرجلين، فقيست سيقان بعض الفتيات قبل لباسهن هذا اللبس ثم بعد لباسهن إياه بفترة، فوجد أنه يسبب تضخماً غير طبيعي وغير صحي في حجم الساقين وحجم الأرجل، وذلك بنسبة (٥%)، ويغير لون الجلد بنسبة (٧%).
وأضافت المجلة الطبية البريطانية: أن السرطان الخبيث الذي يصيب الجلد في المناطق المكشوفة من جسد المرأة أصبح في تزايد مستمر حسب الملابس العارية التي تكشف أجزاء من الجسم؛ بسبب التعرض الطويل للشمس في هذه المناطق المشكوفة من الجسم.
لذلك عندما يأتي أحد ويقول: نريد أن نمنع شيئاً؛ لأنه ضار صحياً، وعندما يأتي نظام من الدولة ويقول: امتنعوا عن كذا وكذا، أو لا تشربوا كذا وكذا، فماذا سيقول الناس؟ سيقولون: جزى الله هؤلاء خيراً؛ فإنهم يحافظون على الصحة العامة.
ونحن نقول للذين لا يفقهون شأن الحجاب في كتاب الله وسنة رسوله: سنصدر لكم تعليمات بشأن هذا الحجاب؛ لغرض المحافظة فحسب، وهذا غيض من فيض، وتشريع الله عز وجل حكمته أعظم، ومنفعته أجل.
نسأل الله عز وجل أن يبصرنا بديننا، وأن يلزمنا كتاب ربنا وهدي نبينا، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.