[امتداد نسل النبي صلى الله عليه وسلم عن طريقها رضي الله عنها]
الأمر الثاني: الذرية الحبيبة، فإنه قد قضت حكمة الله عز وجل أن ينقطع نسل بنات النبي صلى الله عليه وسلم الأخريات، وألا يبقى أبناؤهن، فلم يبق نسل متصل برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من فاطمة رضي الله عنها وأرضاها، ونعلم كيف كان النبي يحب الحسن والحسين، وكيف كان يحني ظهره فيرتحله الحسن والحسين فيقول:(نعم الراكبان أنتما، ونعم الجمل جملكما)، وعندما جاء الحسن والنبي يخطب في المسجد فعثر في مرطه نزل النبي عليه الصلاة والسلام من منبره وأخذه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدعو الحسن والحسين إلا بـ (ابني)، وكانا يدعوانه:(يا أبتي)، فـ فاطمة رضي الله عنها أبقت لنبي الله عليه الصلاة والسلام بفضل الله جل وعلا من يقول له: أب، ومن يقول هو لهم: أبناؤه.