للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الواقع الإعلامي المر في بلاد الإسلام والمسلمين]

وأنتقل بكم إلى صورة أخرى ارصدوها خلال عام، ولست هنا براصد ولا محلل: الواقع الإعلامي: إنها قنوات أكثر، وفجور أكبر، وتطبيع أظهر، وإشغال وإلهاء، ألسنا نرى ذلك، ونتحدث به في مجالسنا؟! ولكنه يسري في صفوفنا، ويتسلل إلى بيوتنا، ويؤثر في شبابنا وشاباتنا، ويغير في كلماتنا ومصطلحاتنا، فلم نعد نسمع اليوم العدو الصهيوني، وإنما أصبحنا نسمع ونرى ونشاهد من يتحدث من أولئك المغتصبين والمحتلين، ويؤتى بهم على أنهم محللون، أو أنهم كذا أو كذا إلى غير ذلك، وأصبح الحال كما قال الشاعر: يموت المسلمون ولا نبالي ونهرف بالمكارم والخصال ونحيا العمر أوتاراً وقصفاً ونحيا العمر في قيل وقال وننسى إخوة في الله دارت بهم كف الزمان على الرمال ألسنا نرى القنوات ترقص وتغني، ومن بعد في نشرة الأخبار الدبابات تقصف وتدمر؟! ألسنا نرى الفوازير والمسابقات المخزية والمخجلة في بعض القنوات، بل ونحن نسمع ونرى من يطعن في كل هذه المعاني مروراً بتعليمنا الإسلامي، وانتهاءً بحجاب نسائنا وعفة بناتنا بلسان عربي مبين في قنواتنا الفضائية الكثيرة الشهيرة؟! أليس ذلك جديراً بأن يلفت نظرنا؟!