أول رسالة أن يكون اختيارنا مبنياً على أساس إسلامي ومنهج قرآني وهدي نبوي، فقد قالت الفتاة:(إن خير من استأجرت القوي الأمين) قال السعدي في تفسيره: أي: القوة والقدرة على ما استؤجر عليه، والأمانة فيه بعدم الخيانة.
وهذان الوصفان ينبني عليهما الإنجاز في كل من يتولى أمراً من الأمور في إدارة أو غيرها، فإن الخلل يكون بفقدهما أو فقد أحدهما، وأما باجتماعهما فإن العمل يتم ويكمل، فلابد من أن ننظر إلى من يقدر وإلى من يظن أنه يستطيع أن يقوم بالمهمة على وجه حسن، وأن ننظر إلى ديانته وأمانته وصدقه وإخلاصه فيما نرى وفيما نجتهد؛ لأن من لا يقصد وجه الله عز وجل ويخلص له قد يُفتن وقد يَفتن، وقد ينصرف إلى حظ نفسه، وقد يغلب مصالحه، وقد يضيع أمانته ويفرط في مسئوليته، فينبغي أن ننتبه لذلك جميعاً.