هل يجوز الكذب عندما يسألني صديق: إلى أين أنت ذاهب؟ فأقول: إني ذاهب إلى مكان كذا وكذا، وليس الأمر كذلك، ولكن لأخفي بعض الخير الذي قد أقوم به من أمر العلم، أو الدعوة، أو نحو ذلك؟
الجواب
جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام:(إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب) والمعاريض: أن تقول قولاً وهو في حقيقته صحيح وليس بكذب، لكنه يحتمل عدة معان، ويكون المعنى الأقرب إلى فهم السامع هو المعنى الذي لا تريده، فهذا فيه نوع من الفائدة التي قد تتحقق للمسلم عندما يحتاج إليها، فينبغي للإنسان أن يكون صادقاً، ولا يلجأ إلى الكذب الصريح مطلقاً؛ لأنه قد ورد النهي والذم له بما هو معلوم، ولا يلجأ إلى المعاريض إلا عند وجود الحاجة والمصلحة، وينبغي ألا يتوسع المرء في هذا، فإنك ترى بعض الناس يتوسعون توسعاً يوقعهم في الكذب، ويظنون أنهم ما زالوا يقولون المعاريض!