الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحابته أجمعين، وعلى من تبعهم واقتفى أثرهم ونهج نهجهم إلى يوم الدين، وعلينا وعلى عباد الله الصالحين.
أما بعد: أيها الإخوة المؤمنون! أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله، فإن تقوى الله أعظم زاد يقدم به العبد على مولاه، وإن أمر التربية والتعليم لأمر مهم يخصنا جميعاً، ويعنينا جميعاً؛ ولذا لابد أن نعتني به، ولابد أن نذهب إلى مدارس أبنائنا؛ لنحدث المعلمين والمدراء، ونطلب منهم أن يُعنوا بهذا الجانب تأكيداً وتعاوناً واشتراكاً بين المدرسة والبيت، فإن ثمرة ذلك استقامة الشباب والتضييق على الانحراف والشذوذ والخلل الذي قد يتسرب إلى عقولهم وأفكارهم، ثم يظهر في سلوكهم وأحوالهم، فلا بد أن نُعنى بذلك، وأن نخاطب به من يباشر هذه المهام، وأن نكتب عن ذلك، وأن نتحدث عنه؛ لأنه يمثل محوراً أساسياً جوهرياً.