ثالثاً: النفقة الطيبة: (فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً)، وإن الكسب الحلال هو الذي ينبغي أن يحرص عليه المسلم لاسيما في هذه الأعصار التي اختلط فيها الحابل بالنابل، ودخلت شوائب الحرام وكثير من الشبهات في مكاسب الناس، فأولى به أن يحرص على ذلك.
وأولى الأولويات في هذا أن يحرص على أن تكون النفقة في أعمال الفرائض وفي أعمال البر والإحسان من الكسب الحلال الخالص الطيب، حتى يكون ذلك مؤذناً بالقبول وألا يرد، كما ورد في الحديث الذي رواه الطبراني -وإن كان فيه ضعف- بأن الذي يحرم ويلبي وقد أخذ نفقته من كسب حرام يرد عليه:(لا لبيك ولا سعديك، نفقتك حرام، ومركبك حرام)، أو كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.