وفضل الصلة عظيم، حتى قدمه النبي صلى الله عليه وسلم في جوانب كثيرة من جوانب الحياة المختلفة:(لما سمع أبو طلحة قول الحق جل وعلا: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}[آل عمران:٩٢] جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله! إن أحب أموالي إلي بيرحاء -وهو اسم بستان عظيم كبير له- وإني خرجت منه لوجه الله عز وجل، فمدحه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أرى أن تجعلها في الأقربين).
ولما جاءت ميمونة رضي الله عنها تريد سبقاً في ميدان الخير وكانت لها وليدة -أي: أمة- فأعتقتها، فلما جاء دورها في مكوث النبي صلى الله عليه وسلم عندها قالت:(أما شعرت أني أذهبت أو أطلقت وليدتي؟ فقال: أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك)، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.