عندما تكون في صلة مع كتاب الله عز وجل فإنما أنت في هذا الميدان العظيم منتسب إلى الله، ورد في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:(إن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)،فأنت منتسب إلى الله عز وجل، وأعظِمْ بها من نسبة وشرف.
يقول الناظم: وبعد فالإنسان ليس يشرفُ إلا بما يحفظه ويعرفُ لذاك كان حاملو القرآنِ أشراف الأمة أولي الإحسان وإنهم في الناس أهل اللهِ وإن ربنا بهم يباهي وقال في القرآن عنهم وكفى بأنه أورثهمُ ما اصطفى فما أعظم هذه المنزلة العالية الرفيعة.
قال ابن الجزري في النشر:(ولما تكفل الله بحفظه -أي: القرآن- خص به من شاء من بريته، وأورثه من اصطفاه من خليقته، كما قال تعالى:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا}[فاطر:٣٢]، وكما قال صلى الله عليه وسلم: (إن لله أهلين من الناس، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن أهل الله وخاصته)).