إن الاقتباس هو أحد روافد التكامل والشمول في صناعة الحياة، فنحن نوقن أن هذا الدين شامل لكل مناحي الحياة، وكامل في كل احتياجات البشر، فلذلك لا يمكن أن يكون هناك أمر نافع لا يصطدم مع الشرع ولا يتعارض مع الفطرة إلا وله حظ ونصيب في هذا الدين، يقول عز وجل:{مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}[الأنعام:٣٨] فينبغي أن نأخذ بالاقتصاد ونظرياته الحديثة وأساليبه التي هي خاضعة لحكم الشرع ولا تتعارض معها، كذلك أساليب الإعلام وكيفية نقل الأفكار والتأثير على المجتمعات والتنبه للشائعات ومكافحة هذه الشائعات، كل تلك الأمور لها أساليب علمية، فعندما نأخذ بها نبين للناس أن هذا الدين شامل كامل في اقتصاد واجتماع وسياسة وجند وجيوش، وكل مجالات الحياة التي يعيشها الناس.