من المشكلات: عدم الأكل أو قلته بشكل كبير، وخاصة في الصباح عندما يذهب إلى الاختبار، ونحن لا شك لا نريد منه أن يصنع الولائم، أو أن يذهب إلى العزائم، لكن بعض الطلبة يقلل الطعام كثيراً، وما يعلم أن الطعام هو الذي يحرك الغدد، ويفرز الإفرازات، وينشط العقل، وكل هذه الأمور ينبغي أن تكون في ذهنه.
أما الكسل فهو غير الملل، يقول: أنا تعبان، لا أستطيع أن أقرأ، عيني مرهقة، وعقلي مشلول وانتهى، وهذا عارض من العوارض التي ينبغي التنبه لها، وينبغي للإنسان: أولاً: أن يستذكر قول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}[الأعراف:٢٠١]، يستغفر ويدعو الله سبحانه وتعالى ويجدد نشاطه.
ثانياً: تجنب الأوضاع المساعدة على الكسل: كمن يذاكر في الغرفة المكيفة، وهو متمدد على فراش النوم، ويضع تحت رأسه ثلاثاً من المخدات، ويجعل الستائر مظللة للمكان، فهو بهذا سينام ولو كان في قمة النشاط، وسيجد أنه في هذا الوضع قد أرهق إرهاقاً عجيباً جداً كأنما جاء من معركة، فلابد أن يغير مثل هذا الوضع.
ثالثاً: تذكر روح المنافسة بينك وبين زملائك؛ فلا تكسل لأنك ممكن أن تحصل درجة بهذا الكسل، ولكنك إذا ما تنشطت ستزيد درجة أخرى وتنافس، {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}[المطففين:٢٦].
رابعاً: تذكر مغبة النتيجة لهذا الكسل: تكسل لساعة أو ليوم وستذهب عليك ثمرة قد تتندم عليها طويلاً.
خامساً: استعن بتنظيم الوقت.
سادساً: لابد من تغيير الوضع: إذا كنت في هذا المكان تغير إلى مكان آخر، إن كنت في جلسة مسترخية غير هذه الجلسة.