النبي عليه الصلاة والسلام قال:(العين حق) وقال في حديث آخر: (إن يكن شيء يسبق القدر فالعين) فالعين لها حقيقة ملموسة، وهذا حديث النبي عليه الصلاة والسلام يؤكدها، واستعاذته عليه الصلاة والسلام في دعائه:(وأعوذ بك من كل عين لامة) يدل على هذا أيضاً، والأمر الذي أمر به النبي عليه الصلاة والسلام العائن حين جيء به إليه أمره أن يتوضأ، فأخذ فضل وضوئه ومائه وأمر المعيون أن يغتسل به، فبرئ من أثر تلك العين.
فهذا كله يدلنا على أن العين حق، ولذلك إذا رأيت نعمة أو رأيت شيئاً مما يعجب فقل دائماً: ما شاء الله تبارك الله، وادع لصاحبه بالخير، وادع الله عز وجل أن يرزقك ما ينفعك، فإنك لا تدري إن رزقت الغنى هل تكون صالحاً وتبقى على طاعتك وخيرك وحرصك على رضوان الله عز وجل، أم تبطر وتطغى؟! فلذلك ينبغي للإنسان أن يدرك هذا، وذلك بأن يتجنب الحسد ويعود نفسه على السماحة والكرم في النفس وحب الخير للآخرين، كما قال عليه الصلاة والسلام:(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).