هذا سؤال مهم جداً، نذكر لكم أن هناك مجلة نسائية إسلامية كانت تخص المرأة اسمها (أسماء) وكانت جيدة، وتكتب مقالات، ولكن ما استطاعت أن تستمر، والذي أذكر أنه لم تصل أعدادها إلى عشرة، ثم توقفت بسبب عدم القدرة المالية، وعدم وجود توزيع، وعدم وجود الإقبال والترويج اللازم؛ لأنه ليس فيها الفتن والإغراءات التي تجعل الناس يقبلون عليها ويشترونها.
ولذلك لاشك -كما يقولون- أنه بدلاً من أن تلعن الظلام أوقد شمعة، فبدل أن نقول: اتركوا هذه المجلات، لابد أن نجعل للمرأة صحيفة أو مجلة إسلامية، وفي الحقيقة نحتاج إلى أن يكون هناك صحافة ومشاركة إسلامية للأطفال وللنساء وللمجلات في كل أنواع التخصصات بوجهة نظر إسلامية.
وفي بعض مجالات الطفولة بدأت -ولله الحمد- بعض القصص وبعض المجلات وبعض الأشياء تخدم إلى حد ما خدمة جيدة وتسد بعض هذا الفراغ، لكن ما يزال الفراغ كبيراً، فهذه الإصدارات تعاني من التوزيع مثلاً، فمجلة إسلامية قد تكون توزع بالآلاف في بلد ما، ثم في عدد من الأعداد قد يمنع دخول هذا العدد لأمر أو لآخر أو لاعتراض على مقالة أو على كتابة أو شيء من هذا القبيل، فهذه خسارة للمجلة لا تستطيع أن تتحملها، وكثير من المجلات الإسلامية تنشر كلاماً متزناً لا يعجب كثيراً من المتسلطين على ديار الإسلام، فتُمنع هذه المجلات، ولا تُدخل، فلا يبقى لها توزيع، والناس يبحثون عنها ولا يجدونها، فهذه كلها مشكلات واقعة في مثل هذا الأمر.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.