- الإسراع وقت الدفع إلى مزدلفة من عرفات، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يقول:(عليكم السكينة، عليكم السكينة، فإذا وجد فرجة نصّ)، يعني: أسرع قليلاً، فالأمر الذي يقع فيه كثير من الناس: أنهم أول ما يصلون إلى مزدلفة يبدءون بجمع الحصى، والذي ثبت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن أول فعل فعله عند وصوله: أداء صلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، فلا ينبغي تقديم شيء على الصلاة، حتى أنه صلى الله عليه وسلم قبل أن يضع رحله وقبل أن ينزلوا نزولاً كاملاً أذنوا وصلوا، فينبغي للإنسان أن يجتهد.
- الاستعجال بالصلاة من غير تحرٍ للقبلة، وبعض الناس في مزدلفة يصلون -والعياذ بالله- إلى قبلات مختلفة من دون تحرٍّ لذلك، مع أن اللوحات الإرشادية موجودة ما بين مزدلفة ومكة.
- الاعتقاد بوجوب التقاط الحصيات كلها: وهذا ليس صحيحاً.
- أداء صلاة الفجر قبل دخول وقتها، وترى من ذلك عجائب، فترى الفجر يمتد من نصف الليل، وبعض الناس يستيقظ من منتصف الليل فإذا رأى من يصلي صلى دون أن يتحرى هل دخل الوقت أو لا؟ فيقع الخلل من الناس في هذا الأمر بشكل عجيب.
- الانشغال بالصلاة، والقيام ليلة المزدلفة، لما ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام في ليلة مزدلفة لم يقم الليل، ولم يصل بالليل صلاة التهجد، أو صلاة النفل والتطوع، باستثناء الوتر، والكمال في اتباع هديه صلى الله عليه وسلم.
ولو أردنا أن نلتمس حكمة عدم التطوع في تلك الليلة: نم فإن وراءك غداً يوم العيد؛ فيه رمي وحلق ونحر وطواف وسعي وعمل حتى تتقوى على طاعة الله وعبادة الله، فهذا من حكمة فعله عليه الصلاة والسلام.
- تأخير الدفع من مزدلفة: بعض الناس يبقى إلى الساعة العاشرة والحادية عشرة ثم يخرج، ولو استطاع أن يتابع السنة فهو الأوفق له بإذن الله عز وجل.