[بيان أن النجاشي الذي هاجر إليه الصحابة هو الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم]
السؤال
هل النجاشي الذي أسلم وصلى عليه النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي كان المهاجرون عنده؟
الجواب
أكثر الذين تكلموا في هذا رجحوا أنه هو باعتبار هذه الحادثة، وإظهاره لهذا المعنى من الإسلام، وبعضهم يقول: إنه نجاشي آخر.
أي: ملك آخر بعده.
وقد وقعت واقعة ذكرها أهل السير، وهو أن بعض أقارب النجاشي هذا الذي كان مع جعفر قد انقض عليه، وخرج عليه وقاتله يريد أن يزيحه من مكانه وملكه، وكان الصحابة في ذلك الوقت في قلق، يخشون أن يغلب غير هذا النجاشي العادل فيظلمهم أو يبطش بهم حتى إنهم نفخوا بعض القرب، وجعلوا بعضهم يخرجون إلى البحر على هذه القرب حتى يكونوا من جهة المعركة لينظروا كيف سيرها، حتى إذا رأوا شيئاً من الأمور مما قد يضرهم يتهيئون له.
فالذي ذكره بعض أهل العلم هو أنه هذا النجاشي الذي ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه.