هذه مسألة تكلم فيها العلماء، قالوا: من ترك الحرم دون أن يطوف طواف الوداع؛ فإن خرج إلى مسافة دون القصر ودون المواقيت مثل جدة فيجوز له أن يرجع ويطوف ولا شيء عليه، وهذا قال به الشافعية وغيرهم، وهو قول معتبر رجحه النووي رحمه الله وبسط القول فيه، ولكن خذ الأكمل والأتم وطف طواف الوداع، فلا تدري: هل تبقى إلى اليوم الذي يليه أم لا؟ لكن من حيث الصحة: من احتاج ورجع إلى جدة فصحيح، لكن عليه المبادرة.
وأنا أخبركم عن نفسي: لم أفعل هذا إلا مرة واحدة في حياتي، فلم أؤد ذلك الطواف إلا بعد وقت أطول مما كنت أتصور، فإن الإنسان يسوف ويسوف فينبغي المبادرة في ذلك.