[الفائدة الرابعة: عرض المسائل النحوية والفقهية والتطرق إلى تاريخ واضعها]
هناك أيضاً فوائد عجيبة من دراسة التاريخ، على سبيل المثال: الذين يعرضون مسائل لغوية ونحوية وصرفية دقيقة جداً، كثير منهم يبدأ بذكر من هو أول من وضع علم النحو؟ ويذكر ما روي عن الإمام علي رضي الله عنه أنه أمر أبا الأسود الدؤلي بوضع علم النحو، ثم يترجمون لـ أبي الأسود، وتاريخ نشأة هذا العلم.
وهذه ليست فائدة تاريخية بحتة، وإنما هي أيضاً فائدة مستقلة، إضافة إلى ما هو منشور في هذه الكتب من مسائل نحوية.
كذلك عندما يأتي الحديث عن علم آخر غير النحو، فهذه ليست فائدة تاريخية بحتة، وإنما هي أيضاً فائدة عن المترجم بالمسائل التي تفرد بها في الفقهيات، وما خالف فيه غيره، وما اعترض عليه بعض العلماء، ومناقشة هذه المسألة إلى أمور ومفردات كثيرة فيها فوائد عظيمة.