[الهجرة مهدت طريق الدعوة والإيمان والدولة والسلطان]
وقفات مهمة، أولها: الدعوة والإيمان والدولة والسلطان: معاشر المسلمين! هل إسلامكم ودينكم له غاية في هذه الحياة ليكون صاحب الحكم والسلطان لمجرد القهر والعدوان، أو لمجرد التحكم والتسلط؟ إن ديننا وأمتنا أمة دعوة وإيمان أولاً وآخراً، إن محمداً صلى الله عليه وسلم أوجزت آيات القرآن مهمته، وذكرت لنا وصفه:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}[الأحزاب:٤٥].
رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ليستنقذهم من الشرك إلى التوحيد، لينأى بهم عن الرذائل إلى الفضائل، ليغير مسارهم إلى وجهات شتى في هذه الحياة الدنيا لتكون لهم وجهة واحدة، هي ابتغاء رضوان الله وقصد الآخرة، ولذلك تأملوا في هذا المعنى: