[الأساس الخامس: العناية بالضوابط الشرعية والسياسية الدعوية]
ليس لنا أن نستفيد وأن نقتبس وفق ما نحتاج ووفق ما نرى أنه ينفعنا دون ضوابط، بل نحن قوم محكومون بشرع الله، وعندنا قواعد كلية وأصول فقهية وأدلة شرعية، لابد من أن نعلم أن كل شيء لابد من أن يمر عبرها وخلالها، فإن أجيزت فبها، وإن لم تجز فلا ولا كرامة، ولذلك بعض المتحمسين الآن في مجالات الدعوة يريدون أن يستفيدوا من ملكات ومجالات كثيرة، كالإعلام، أو الإدارة، أو النظم الأمنية، أو النظم العسكرية أو كذا، لكن لا يضبطون الأمور بالضوابط الشرعية، فعلى سبيل المثال: قد يكون لكل شيء تأثير، فقد يكون للرسم تأثيره، أو للنحت تأثيره في مسألة من المسائل أو على جانب من الجوانب، أو على بعض فئات من الناس الذين يحبون هذا الأمر، فهل يمكن أن نقتبس هذا وأن نستفيد منه دون أن ننظر في حكمه الشرعي وأن هناك من النصوص ما يمنع منه ويحرمه؟