والحياة الاجتماعية يربطها النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً بالقرآن، بل يربط أمور الناس كلها به، حتى في مسألة الاستشفاء والعلاج من الأمراض، قال الله عز وجل:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ}[الإسراء:٨٢].
وهذا أبو سعيد الخدري -وحديثه في البخاري - يقول:(مررنا على حي من إحياء العرب، فطلبنا أن يضيفونا فأبوا.
قال: فذهبنا، فلدغ سيد القوم، فجاءوا إلينا وقالوا: هل منكم من راقٍ؟ قال: قلنا لهم: لا نرقي لكم حتى تعطونا أجراً.
قال: فذهب أحدنا فقرأ عليه الفاتحة فبرأ كأنما نشط من عقال.
قال: فلما أخذنا ما أعطونا من الغنم ورجعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سألناه عن ذلك فقال: وما أدراك أنها رقية؟! إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله عز وجل).