قال هذا القول في وسط بيئة الكفر الفرعونية، قاله كما جاء في القرآن الكريم بعد قول فرعون:{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ}[غافر:٢٦].
وهذا الضعيف المغمور في بيئة فرعون كان يكتم إيمانه، فلما جد الجد، وحق الحق، نطق لسانه، وتحركت عاطفته، وأظهر الوضوح التام والمنهج الصائب الذي لا خطأ فيه.