من الملاحظ في أوساط الشباب من آثار الحماسة التعصب لمذهب معين أو منهج معين وما يأتي تبعاً من تمسك بالرأي وتتبع للرخص في المسائل الشرعية، نرجو تبيين ذلك؟
الجواب
هذا سؤال طويل، ونحن عندنا من فضل الله عز وجل دين كامل وشريعة واضحة سمحاء، وعندنا علوم كاملة ليس في تاريخ الأمم مثلها في أصول الفقه وفي علوم الحديث وكيف نعرف الدليل وكيف نعرف صحته وكيف نستنبط منه، أما خبط العشواء فليس من منهجية الإسلام في شيء.
وأما المتابعة لأحد الناس فإن المعروف أنه ليس هناك عصمة لأحد من الخلق إلا لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وكل الأئمة نقل عنهم أنهم قالوا المقالة المشهورة: إذا صح الحديث فهو مذهبي، وإذا وجدتم قولي يخالف قول الحديث فأضربوا بقولي عرض الحائط.
وكفانا عاطفية، حتى في الجوانب الدينية لا ننساق وراء من أحسنا به الظن أو رأينا منه الخير؛ لأنه ليس هناك كامل ولا معصوم إلا من عصمه الله عز وجل وهو الرسول عليه الصلاة والسلام، وفي سير أسلافنا من هذا ما يضيق المقام عن ذكره.