عدم التثبت هي الآفة الكبرى، يجعل أذنه لاقطة لكل خبر، ويجعله مسلم التصديق، ويحق في بعض الناس قول الله عز وجل:{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ}[النور:١٥]، وهذا تعبير قرآني فريد، التلقي بالأذن، لكنهم لما أسرعوا في نقله من آذانهم إلى ألسنتهم قال:(تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ)، ليس هناك وقت ولا فاصل بين التلقي والإرسال، مباشرة يرسل من غير تروٍ ولا تثبت، وينسى قول الله سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}[الحجرات:٦].
وأيضاً هناك أسباب كثيرة ينبغي أن يتنزه عنها الإنسان، منها: اتباع الهوى.