فضل الله عز وجل عظيم، أنت إن حججت عن أبيك ألست تفعل فعلاً خيراً ابتداءً؟! وكل فعل خير له أجره عند الله عز وجل، ثم ألست تذكر الله وتتلو وتدعو؟! وبعض الناس يظن المسألة فيها انفصال، فإذا حج عن غيره فهو يدعو وليس في قلبه خشية ولا تعلق ولا رجاء في الله عز وجل! كلا، المقصود بالحج أنه عمل تصح فيه النيابة، فيستطيع الإنسان أن يؤديه ثم ينويه بجملته كاملاً عمن نواه عنه، وليس فيه أنه لا بد أن يقول: أنا أرمي هذه عن فلان، وفي غير وقت الطواف مثلاً ليس بحاج وكأنه شيء آخر، فتراه لا ينشغل كما ينشغل في حجه بالتلاوة أو الذكر، وكأنه في وظيفة، وإذا ذهب ليرمي رمى ثم يرجع!! ليس كذلك، فالأجر إن شاء الله حاصل من كل وجه بإذنه سبحانه وتعالى.