وأقف وقفات سريعة ليس المقصود منها أن نفصل القول في هذه الجوانب، ولكنها ومضات يكفي القليل منها للتنبه إلى ما يقع من خلل، وما قد يستتبع ذلك من خطر.
فنحن نجد كثيرين يتنادون إلى السفر من هذه البلاد إلى غيرها من بلاد أخرى، وكثيرون يذهبون أيضاً إلى بلاد الكفر التي لا تقيم وزناً لخلق، ولا ترفع شعاراً لإيمان، ولا شيئاً من ذلك، وهنا يتعرض المسلم في سفره هذا إلى مخاطر عدة: أولاً: المخاطر الاعتقادية: حيث يفتن بعض الناس أو الشباب على وجه الخصوص بأهل الكفر فيعظمونهم، ويرون فيهم مثلاً يحتذى، ويرون في صورة حياتهم قدوة ينبغي أن تطبق في حياتنا، وقد يفتنون في دينهم فيتشككون في بعض عقائدهم.
ثانياً: المخاطر السلوكية: حيث يرون صوراً من التحلل، والإباحية، ووجود الخمور، وكثرة الخنا والفجور، ونحو ذلك مما نعلمه ولا يخفى على أحد، ولا يحتاج إلى بيان.