قال عز وجل:{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}[الأعراف:٣٢]، لكن بطراً أو أشراً أو تبذيراً يحصل من الناس في مثل هذه الأيام؛ وكأنما هو عدم إقرار بهذه النعم، أو كأنما هو -والعياذ بالله- استجلاب لمحقها؛ إذ توضع في غير موضعها، وخاصة إذا استغلت النعمة فيما حرم الله، فمن أنفق مالاً ليقتني ما حرم الله، أو ليدخل إلى الأماكن التي فيها ما حرم الله، أو ليعين على شيء مما حرم الله فإنه قد جحد أعظم جحود لنعمة الله يوم جعلها في معصية الله التي آتاه الله إياها.
وعجباً لأمر الناس! خير الله إليهم نازل، وشرهم إليه صاعد! يتحبب إليهم بالنعم، ويتبغضون إليه بالمعاصي! ونعمتنا أن أفراحنا دين وعبادة وطاعة، كما قال عز وجل:{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:١٨٥].